حكم الامتناع عن زيارة الوالدين بسبب جائحة كورونا

أوضح الشيخ محمد العليمي، عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، كيف تكون صلة الرحم مع انتشار فيروس كورونا وظهور مصطلح التباعد الاجتماعي.

وقال العليمي، خلال حديثه مع الإعلامي محمد حداد في برنامج "رسائل رمضانية"، إن الإنسان له الأجر كامل غير منقوص وإن لم يذهب إلى والديه، إن كان معتادا على ذلك، لكنه منعته الجائحة، فمن كان مداوما على عمل خير وامتنع عنه لسبب قهري كتب له ثوابها.

وأضاف العليمي: "عدم الزيارة لا يعني ألا تسأل عنها، فيمكن التواصل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الصوت والصورة، فالجائحة لا تعفي من السؤال عن الوالد والوالدة والأقارب"، مردفا: "تصل الرحم بما تستطيع ولا يترتب عليه ضرر".

وتحدث العليمي عن منهج الإسلام في تنظيم العلاقات الإنسانية والاجتماعية، قائلا إن منهج القرآن والنبي هو الرعاية والحفظ، فالعلاقة مع الكبير توقيره والعلاقة مع الصغير الاحتواء، ولا يشترط في ذلك صلاح الكبير أو الصغير.

وأردف: "من لا يوقر الكبير ويحتوي الصغير لا يسير على هدي النبي، حتى لو غير مسلم"، فعندما ذهب شاب في عنفوان الشباب للنبي يقول له إذن لي بالزنا، لم يعنفه الرسول بل قال له أترضاه لأمك كذلك الناس لا ترضاه لأمهاتهم، وخرج الشاب ولا يوجد في نفسه أقبح من كلمة الزنا.