أوضح الشيخ الدكتور عبدالله سلامة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الفرق بين الزكاة والصدقة، قائلًا: إن الزكاة فريضة من الله على الأغنياء، أما الصدقة فليست واجبة.
وأضاف خلال
حديثه مع الإعلامي محمد الحداد في برنامج "رسائل رمضانية" المذاع عبر فضائية
"إكسترا نيوز"، أن الزكاة لها
شروط، الشرط الأول بلوغ النصاب ما يعادل 85 جرام ذهب عيار 21، وأن يحول عليه
الحول، أي مرور سنة قمرية على مال النصاب.
وأوضح أن الله شرع الزكاة حتى يحدث تداخل
اجتماعي بين المسلمين، ويمنع الحسد من الفقراء للأغنياء، وشعور المسلمين جميعًا
بعضهم ببعض.
وأردف: "الصدقات
متاحة للجميع، أي شخص يمكن يتصدق، لو حد عنده مشكلة يتصدق أملًا في فرج الله".
وتابع: "الله
قال «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون»، عندما تنفق ما تحب في سبيل الله صدقة،
يكون وصل إلى البر لأنه اجتمع عنده حب الشيء وحب طاعة الله في نفقته".
واستطرد: "واحد
تقوله تصدق يقولك منين، النبي قال اتقوا الله ولو بشق تمرة، اللهم أعط منفقًا
خلفًا وأعط ممسكًا تلفًا".
وأشار إلى أن الإنسان
لما ينفق ويتصدق تفتح له أبواب الجنة، ويوضع له القبول في الأرض.
وروى قصة الأقرع والأعمى والأبرص لما أتاهم الفرج والعطاء، الأعمى رد له بصره والأقرع أصبح له شعر والأبرص شفاه الله، عندما تغيروا من الفقر إلى الغنى أتاهم الابتلاء في صورة رجل سألهم العطاء، فرفض الأول والثاني بينما الثالث قال: خذ ما شئت فالمال مال الله.
