قال صلاح هريدي، رئيس الفريق الفائز في مسابقة اليونسكو لإعمار مسجد النوري في العراق، إنه تم إرساء المشروع في عام 2018، لكن تم إطلاق المسابقة في نوفمبر من عام 2020، وجرى تسليمها في شهر مارس الماضي، واستمرت قرابة شهر في التحكيم، حيث شارك فيها نحو 123 متسابقا، منهم مصريون وعراقيون وهنود بالإضافة إلى متسابقين من الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف صلاح هريدي، خلال لقائه عبر زووم ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على قناة مصر الأولى، اليوم الأحد، أن لجنة التحكيم كانت دولية واتبعت معايير عالية وشارك في المسابقة أفراد وفرق، وجرى طرح المسابقة على المنصات العالمية، مثل موقع اليونسكو، وهناك اهتمام من المعماريين ما مثّل تحديا كبيرا قبل المشاركة في المسابقة.
وأشار إلى أن الفريق كان مكونا من بعض المهندسين والمعماريين المصريين، إذ بدأت مناقشات حادة بسبب أهمية المشروع وضرورة الحفاظ على التراث والمعمار في المسجد حتى يحتفظ بمكوناته وبخاصة المئذنة، إذ جرى طرحه بفكر خاص جدا، لأنه كان روح الموصل، وأعلن منه أبو بكر البغدادي الخلافة، قبل أن يسقط تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح أن المسجد سيتحول إلى مركز إشعاع مجتمعي وثقافي وحضاري، من أجل التعامل مع الدمار الذي أحدثه تنظيم داعش الإرهابي، مشددًا على أنه يعمل في التراث منذ سنوات طويلة، وبالتالي فإن الأثر لا يُمس ويجرى التعامل معه بنفس الخامات إلا إذا كانت بعض أجزائه تحتاج إلى دعم إنشائي، وبالتالي سيعود المكان إلى أصله.
