قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الصحابي المترجم زيد بن ثابت أثر في رحلة نشر الإسلام حول العالم.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي أحمد الدريني ببرنامج "رجال حول الرسول"
المذاع عبر فضائية "دي إم سي" مساء اليوم الجمعة، أن الصحابي زيد بن
ثابت، دفع ليتعلم القراءة والكتابة ليصير أحد كتاب الوحي والرسائل للنبي، ثم مترجم النبي.
ولفت إلى أن الصحابي زيد بن ثابت تعلم القراءة والكتابة والترجمة ليعلم
مفاتيح حضارة العالم وحرص على اكتساب ما عند الآخرين من علوم ومعارف، فجلس بين أيدي أسرى الحروب من المعلمين، الذين وعدهم النبي بالذهاب إلى بلادهم إن علموا عددا معينا من المسلمين.
وأكد ضرورة استغلال العلوم الموجودة عند الأمم والإلمام بها، اقتداء بوصية رسول الله وما فعله مع زيد بن ثابت الصحابي المترجم.
وأوضح أن ابن ثابت أثر في أجيال بعده، حيث ذهب على خطاه الشيخ
حسن العطار وأرسل رفاعة الطهطاوي إلى باريس وتعلم الفرنسية، ليرجع شغوفا بالترجمة
ويؤسس مدرسة كاملة للألسن وترجم الكتب.
وتابع: "كما ذهب الدكتور محمود عزب مستشار الدكتور أحمد الطيب سابقا، إلى
باريس بعد تخرجه بمنحة من الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر السابق، وكل
ذلك أسوة بما بدأه النبي مع الصحابي زيد
بن ثابت".
وأكد أن الأمة الإسلامية استوعبت الدرس، حتى كانت حركة الترجمة في عهد
الخليفة المأمون، أكبر حركة ترجمة في تاريخ المسلمين، حيث تمت ترجمة كتب الفلسفة
والمنطق من اليونان، ليتحول علم المنطق ليتناسب مع علوم المسلمين ومنطقهم.
كما أكد أن أمر سيدنا النبي لسيدنا زيد بن ثابت بالتعلم، صدر لزيد كشخص
وللأمة المحمدية كجهة.
