رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا كان الصحابي «أبوسعيد الخدري» شغوفًا بالعلم؟.. الأزهري يجيب

ستوديو

كشف الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، عن أهمية العلم وتعظيم المعلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم.

 

وقال خلال حواره ببرنامج "رجال حول الرسول" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على شاشة "دي إم سي"، إن النبي صلى الله عليه وسلم ملأ وعي الصحابة بالشغف بالعلم وتعظيمه، كما ملأ القرآن الكريم وجدان الصحابة بقدسية العلم وشرفه وجلاله.

 

وأوضح أن هناك 500 موضع بالقرآن الكريم به معاني العلم والنظر والتدبر والتفكر والتعقل، وعشرات من الأحاديث التي أُفردت في كتب مستقلة، تشرح فيه أهمية العلم وفضله.

 

وأفاد بأن الكثير من صحابة رسول الله اشتغلوا في العلم، لكن من بينهم برز واحد من الصحابة الكرام شُغف بصنعة العلم والتعليم وتفنن فيها، وأتى فيها بتصرفات وفنيات تدل على تشبعه ومهارته بصنعة العلم وفنونه وطرقه ومهاراته التي انشغل فيها ليل نهار، وهو الصحابي أبي سعيد الخدري.

 

ولفت إلى أن اسم الصحابي أبي سعيد الخدري، مألوف ومشهور وبه أنس، ونسمعه كثيرا قبل أحاديث النبي، وهذا يرجع إلى ثراء علمه وتركيزه على العلم والتعلم.

 

وأشار إلى أن الصحابي أبي سعيد الخدري سلك مسلكا مختلفًا فينشر العلم، خاصة مع الصغار والشباب، ويقول عنهم "مرحبا بوصية رسول الله الذي قال"سيأتوكم أقوام من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم، فاستوصوا بهم خيرا وقولو "مرحبا بوصية رسول الله".


وكشف أنه عندما يسمع طالب العلم الجديد جملة "مرحبا بوصية رسول الله" يرتبط في وجدانه بالجناب النبوي، وأن النبي تركهم وصية للمعلمين والصحابة الذين أحبوا وتعلقوا به، أن يسخروا أنفسهم لهؤلاء طلبة العلم ويرحبون به، خاصة القادمين من الأقطار ليتلقوا علم من حديث أو آية شريفة من القرآن الكريم، ليشعر الطالب أن الرسول العظيم معتني به ويكرمه من قبل حتى أن يولد هذا الطالب.


وتابع ناصحًا المعلمين: اجبروا بخاطر الطلبة وأعطوهم الثقة بالنفس واكشفوا مواهبهم وارفعوا معنوياتهم وأدخلوا السرور على قلوبهم".