رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنس بن مالك عمل بوابًا.. الأزهرى: الصحابة الكرام امتهنوا 200 حرفة

ستوديو

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الرسول عليه الصلاة والسلام علم الأمة من خلال جيل الصحابة الأول كيف يمكن إدارة الحياة إدارة ناجحة توصل إلى الله، وأن تصنع الحرف والمهن على نحو يمتلئ بالقيم والأخلاق والنجاح والحب والإتقان والسير إلى الله.

وأضاف الأزهري، خلال حديثه مع أحمد الدريني، في برنامج "رجال حول الرسول"، المذاع على فضائية "DMC"، أن الصحابة عندما وضحت أمامهم المرآة الصافية للشريعة، وفهموا أهدافها وكيف تصنع الإنسان، بدأوا ينتشرون في العالم، لافتا إلى أن الصحابة عدد كبير جدا، لكن من اجتمعوا في خطبة الوداع كانوا 124 ألفا.

وأوضح  الأزهري، أن الصحابة امتهنوا أكثر من 200 حرفة ومهنة، بداية من وظيفة القائد أو الزعيم مثل الصحابي أبوبكر الصديق، كان زعيما قائدا خاض بعد زمن النبوة مواقف صعبة، نجح في خوضها برباطة جأشه، أدهشت عمر بن الخطاب وهو أكثر رسوخا في فهم الدين.

ولفت إلى أن عمر بن الخطاب مثل وظيفة رئيس الدولة بحذافيرها، ونرى رجل الأعمال المليادير عثمان بن عفان، والقاضي بكل ملكاته ومواهبه في تقصي الشهود والقرائن واستقصاء الحقيقة والفصل بين المتنازعين، في علي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت، والخبير والمخطط العسكري الاستراتيجي سلمان الفارسى، الذي أشار بحفر الخندق.

وتابع الأزهري: "السفير في جرير بن عبدالله البجلي، المعلم أو الأستاذ سعيد الخدري، المعلم المبعوث أو المعار أو المنتدب مسعد بن عمير ومعاذ بن جبل، وعبيد بن الجراح، وكان فيه وظيفة المتحدث الرسمي، والمؤذن بلال بن رباح، والسقاء وعاملة المسجد، وصاحب السر، والآذن أو الحاجب، التي تسمى في الشرائح العليا أمين المكتب أو الحاجب، وفي الشرائح الدنيا البواب، مثل أبوموسى الأشعري وأنس بن مالك، ورباح الأسود".

ووجه الأزهري، رسالة لكل إنسان شريف يمتهن هذه المهنة الشريفة صنعة البواب، قائلا: "سبقك في القيام بها بعض كرام الصحابة".

ومن الوظائف التي عمل بها الصحابة أيضا كتابة المضبطة والصيد والرعي والصناعة والمترجم والتمريض والحدادة والحلاقة والصيدلة والتعديل والخرازة والخياطة، مردفا: "يوجد فوق الـ200 حرفة".