قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن القرآن الكريم نزل على الرسول عليه السلام، في ليلة القدر جملة واحدة، ونزل بعد ذلك تفصيلًا على صورة أجزاء بمناسبات معينة أو سور نزلت كاملة أو آيات أو بضع آيات وفقا للظروف التي تستدعي نزول القرآن الكريم.
وأضاف، خلال لقائه في برنامج "كتب عليكم الصيام"، مع الإعلامي حمدي رزق، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد": "القرآن الكريم رد من خلال الآيات على العديد من أسئلة الناس الحياتية والأحكام ومنها حكم الظهار والذي كان منتشرًا في الجاهلية".
وتابع أن أول قصة ظهار بعد الإسلام كانت لأوس ابن الصامت، عندما دخل في جدال مع زوجته فغضِب منها، وقال لها: أنت علي كظهر أمي، وبعد أن هدأ من غضبه أراد أن يعود إليها ويعاشرها، فامتنعت وقالت: لا والله حتى أستفتي رسول الله في هذا الشأن، فجاءت خولة بنت ثعلبة تشتكي إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهي تقول: يا رسول لله أبلى شبابي، وأضعت في خدمتِه عمري، ونثرت له بطني حتى إذا كبُر سني ورق عظمي وانقطع ولدي، ظاهرني أوس ابن الصامت زوجي، وقال: أنت علي كظهر أمي، اللهم إني أشكو إليك- كيف أقبلُ بهذا.. يا رسول الله لا ملجأ لي بعد أوس، ماذا أفعل؟ فقال لها: أنت إذن محرمةً عليه".
قالت: يا رسول الله، إنه زوجي وابن عمي، وهو شيخ كبير وضعيف، إن تركت له أولادي ضاعوا، وإن أخذتهم جاعوا، اللهم إني أشكو إليك يا رسول الله ماذا أفعل؟ ظلت تشكو إلى الله وتبكي حتى نزل أمين الوحي جبريل بقوله تعالى: "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله".
