رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر يوضح أهم خصائص رسالة الإسلام (فيديو)

ستوديو

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإسلام ليس كما يصوره أعداؤه بأنه دين حروب ودماء وتضييق على معتنقيه، وإنما دين سلام وتعاون وتسامح ورحمة متبادلة بين الناس، وبينهم وبين الحيوان والنبات والجماد، شأنه في ذلك شأن باقي الأديان السابقة في الرحمة بالخلق وانتشال الإنسان من أوحال الضلال وهدايته للتي هي أقوم.

وأضاف «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب» المذاع عبر قناة «dmc» اليوم الثلاثاء، أن أهم خصائص رسالة الإسلام التي كادت أن تتفرد بها هي الوسطية، والتي من أجلها سمي الإسلام دين الوسطية وسمي المسلمين أمة وسطًا، وهو ما جاء صريحًا بقول الله سبحانه وتعالى: «وكذلك جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤوفٌ رَحِيمٌ».

وأوضح شيخ الأزهر الشريف"، أن من صميم خصائص الأمة الإسلامية المنوط بها من السماء القيام بواجب الهداية إلى الصراط الإلهي المستقيم، وهذا ليس إطراء لأمة الإسلام ومدح مبالغ فيه لهم، ولكنه إظهار لعظمة الدور المنوط بهذه الأمة وثقلة وضرورته لواقعنا المعاصر اليوم.

وتابع: عند النظر لخريطة العالم أين يوجد الهدي الإلهي المعبر عنه بالصراط المستقيم، هل نجده بشوارع الدول التي أدارت ظهرها لحدود الله وشرائعه وقوانينه، أم نجده في سياسات غطرسة القوى واقتصاد السلاح وتمزيق أنسجة الشعوب لإشعال نيران الفتنة بين أبنائها؟ أم في سياسة الكيل بمكيالين، أم في اجتياح ثقافة المثلية والشذوذ وتبديل خلق الله؟، أم في تبرير التدخل السافر في الشئون الداخلية للدول والعبث بأمنها وقيم شعوبها وعقائدها بزعم حقوق الإنسان؟.