كشف الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسى الإدارة والتحرير لجريدة الدستور، كواليس كتابة روايته الجديدة "الزينة"، مشيرًا إلى أنه
لم يكتب أو يتحدث عن والدته كثيرًا، حيث إنها توفيت عام 2006، ولم يكتب عنها منذ
وفاتها لأنه لم يكن لديه الشجاعة أن يتحدث عن أم مصرية كافحت بشكل كبير من أجل أن
يقف البيت على رجله (على حد وصفه).
وأضاف
الدكتور محمد الباز، خلال لقائه مع موقع "تحيا مصر"، اليوم السبت، أن
المرأة في المنزل هي الاستقرار، مشيرًا إلى أن البيت يظل متماسكًا إذا توفى الأب،
لكن البيت يتفرق عند وفاة الأم.
وأوضح أن مشهد الفقد في رواية "الزينة" يمثل وصية والدته بأن يدفنها هو وشقيقه، وهذا كان اختبارًا صعبًا جدًا وقاسيًا، لافتًا إلى أن اللحظة داخل القبر هي اللحظة الفاصلة، بمعنى أن أغلى شخص عندك لأسباب كثيرة وموضوعية هي كانت غالية جدًا، وكان لدي شعور بأني دفنتها وتركتها ولم استطع أن أقدم لها أي شيء ينفعها أو ينقذها، مما ولّد لدي أحساس بأنه ليس هناك من يضرك أو ينفعك إلا بالمكتوب لك.
وأشار إلى
أنه يتم التعامل مع الحياة على أنك تخطو بخطوات مكتوبة ومقدرة، منوهًا بأن هناك لحظة
تظهر قمة العجز الإنساني والحيلة وتكون في حالة تسليم أساسية، متابعًا:
"أعتقد أن الحسابات الزائدة عن اللزوم تعطل ولا تساعد".
