ما مدى تأثير سحب القوات الأمريكية على أمن العراق؟

قال الدكتور طارق حرب، المحلل السياسي، إن قرار واشنطن سحب قواتها القتالية المتبقية في العراق هي الجولة الثالثة لتفاوض بشأن الانسحاب.

وعن تأثير الانسحاب على الأمن العراقي، قال طارق حرب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حصاد الأسبوع" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "لا يبغي ولا طلبنا من الجندي الأمريكي القتال بدلا عن الجندي العراقي، وإنما نحتاج الدعم اللوجستي والفني".

ولفت إلى أن رئيس الوزراء العراقي قدم اقتراحًا يضمن إنجاح الأمر، ويتولى الاقتراح تحديد مدى حاجة العراق للمعونة العسكرية.

وعن تأثير الانسحاب على كبح جماح تنظيم داعش، قال حرب إن هناك معاهدة استراتيجية بين العراق والولايات المتحدة في 2008، اسمها اتفاقية الصداقة والتعاون لازالت نافذة حتى الآن، لم تعدل ولم تلغ، وأول تقديم المساعدة الأمنية والعسكرية.

وقال ياسر نورالدين، مراسل إكسترا نيوز، إن قرار سحب القوات من العراق هو مطلب الشعب الأمريكي الذي لا يرغب في وجود أبنائه خارج الوطن، لأنهم عندما يعودون من أي دولة يمكثون في مصحات نفسية لمدة شهور أو سنوات للعلاج، كما يفقدون أعداد كبيرة في الغارات.

ونتابع: "قرار خروج القوات ليس في العرق فقط وإنما من كل الدول نوقشت في البرلمان، وسيتبقى في العراق قوات أمريكية يبلغ عددها العشرات، ولن تتعدى 100 جندي للتدريب فقط".