رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فنانة لبنانية تقارن بين قضية الطفل ريان وانفجار مرفأ بيروت

مادلين مطر
مادلين مطر

علقت الفنانة اللبنانية مادلين مطر، على قضية الطفل ريان، واهتمام السلطات المغربية بعملية إنقاذه والوصول إليه خلال الأيام الماضية، وقارنت بينها وبين تعامل السلطات اللبنانية مع قضية انفجار مرفأ بيروت.

 

وقالت مادلين خلال تغريدة عبر صفحتها الشخصية بموقع "تويتر": "بعد انفجار ٤ أغسطس، الدولة اللبنانية قررت توقف تفتيش عن الضحايا لأن صار ليل.. بالمغرب، السلطات حركت جبل كرمال طفل.. الفرق كل الفرق.. كل الحب والدعم".

انفجار مرفأ بيروت

وهز انفجار مرفأ بيروت العالم كله وذلك بسبب الدمار الذي خلفه والضحايا التي وقعت على إثره كما تسبب في انهيار الاقتصاد اللبناني، وعلى الرغم من مرور أكثر من عام ونصف العام على الواقعة إلا أنه إلى الآن لم يتم الكشف أسباب وقوع الانفجار والمتسببين فيه.

كما لم يتم تعويض أهالي الضحايا والشهداء الذين رحلوا جراء الانفجار، والذي لم يخلف ضحايا فقط ولكنه تسبب في تشويه وجوه العشرات من الأطفال والكبار جراء هذا الانفجاء.

الطفل ريان وأزمته التي حركت إنسانية العالم

شهدت قصة الطفل المغربي ريان حالة دعم ليست عربية فقط ولكنها تحولت لقصة إنسانية عالمية والجميع كان يترقب لحظات خروج ريان من البئر سالمًا.

وبعد مجهودات مضنية من فرق الإنقاذ المغربية تمكن فريق الإنقاذ من الوصول مساء أمس إلى مكان الطفل ريان، وتم الحفر يدويًا قبل الوصول إليه بعدة أمتار حتى لا يتأثر الطفل بذلك أو تتسبب المعدات في انهيار صخري مثل الذي تعرضوا له في بداية عمليات الإنقاذ.

وبعد خروج الطفل ريان، صاح الجمهور المحتشد أمام البئر منذ أيام لمتابعة عملية إنقاذه للصاح والتهليل فرحًا بإنقاذه كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي حمدًا وشكرًا لله على إنقاذه ولكن هي مجرد دقائق وأعلن الديوان الملكي المغربي عن وفاة الطفل ريان وقبل وصوله لطائرة الإنقاذ صعدت روحه خلال تواجده في سيارة الإسعاف.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن وفاته بدقائق قليلة لدفتر عزاء للطفل ريان، ووجهوا العديد من رسائل المواساة لوالديه. 

أما الوكالة الألمانية فنشرت اليوم أخبارا تفيد بأن الطفل ريان توفى قبل الوصول لإنقاذه وإنه تم انتشال جثته ولم يكن حيًا حين الخروج به، وذلك على خلاف الأخبار المغربية التي نشرت مع الإعلان عن وفاة الطفل ريان.

وأكد الملك محمد السادس، ملك المغرب بأنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعيا ربه راضيًا مرضيًا.

كما عبر الملك عن تقديره للجهود الدءوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.

ومن المتوقع أن تشهد جنازة الطفل ريان حضور آلاف المشيعين من الشعب المغربي ولم يتم الإعلان عنها إلى الآن.